أحمد قاسم :
بعد كل المحاولات الحثيثة التي قامت بها جامعة الدول العربية لوضع حلول سياسية للأزمة السورية، وبعد فشل كل تلك المحاولات التي اقدمت عليها المجتمع الدولي الى جانب المجموعة
في إجتماعها الأخير، اتخذت وزراء خارجية الدول الجامعة تدابير عملية من شأنها محاصرة النظام في دمشق وخنقه سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً. اولى خطواتها، سحب سفرائها، وطرد التمثيل الدبلوماسي للنظام، وكذلك، دعم المعارضة السورية بكل الطرق، بالإضافة الى ذلك تحويل الملف السوري الى الأمم المتحدة. واعتبار النظام السوري بكل اركان قيادته على انه نظام يستوجب ملاحقته جنائيا للارتكابه افظع الجرائم بحق شعبه، وذلك ترتقي الى مستوى الإبادة الجماعية، ويجب محاكمته.
هذه التدابير، اعتقد انها ستدفع النظام باتجاه خيارين لاثالث لهما: الأول، ان يقبل النظام وقف العنف فوراً وقبول المبادرة العربية بكل تفاصيلها وملحقاتها، والذهاب الى المرحلة الإنتقالية، وتسليم السلطة الى الشعب المنتفض. الثاني، اعتماد الحل الأمني الذي يبدو أنه هو الأرجح لدى هذا النظام الأرعن، والذي يرى في وجوده أكثر أهمية من بقاء الشعب الذي لم يعد يقبل الذل والخنوع والهوان. وأمام هذه الصورة المأساوية تتفعل قوى الثورة على الأرض بجميع مستوياتها المتفضة، حيث غطت مساحة سوريا بالمظاهرات، من الجنوب الى الشمال، ومن الشرق الى الغرب، تلتحم القوى الجماهيرية كسيل جارف لا تعرف الصمت والوقوف في موقع أومكان، كالبركان المتفجر الهائج بعنفوانه الجميل، وكأن مخاض ولادة جديدة لسوريا الغد.. إنها الحقيقة على الأرض، ولكن مع الأسف الشديد، يحول النظام جاهدا على عدم تصديقها، من خلال محاولاتها اليائسة البائسة، على ان هذا الحراك لا يمثل إلا القلة القليلة من الشعب السوري، اما غالبية الشعب مع هذا الرئيس الأرعن حسب قول النظام.
هذه التدابير، اعتقد انها ستدفع النظام باتجاه خيارين لاثالث لهما: الأول، ان يقبل النظام وقف العنف فوراً وقبول المبادرة العربية بكل تفاصيلها وملحقاتها، والذهاب الى المرحلة الإنتقالية، وتسليم السلطة الى الشعب المنتفض. الثاني، اعتماد الحل الأمني الذي يبدو أنه هو الأرجح لدى هذا النظام الأرعن، والذي يرى في وجوده أكثر أهمية من بقاء الشعب الذي لم يعد يقبل الذل والخنوع والهوان. وأمام هذه الصورة المأساوية تتفعل قوى الثورة على الأرض بجميع مستوياتها المتفضة، حيث غطت مساحة سوريا بالمظاهرات، من الجنوب الى الشمال، ومن الشرق الى الغرب، تلتحم القوى الجماهيرية كسيل جارف لا تعرف الصمت والوقوف في موقع أومكان، كالبركان المتفجر الهائج بعنفوانه الجميل، وكأن مخاض ولادة جديدة لسوريا الغد.. إنها الحقيقة على الأرض، ولكن مع الأسف الشديد، يحول النظام جاهدا على عدم تصديقها، من خلال محاولاتها اليائسة البائسة، على ان هذا الحراك لا يمثل إلا القلة القليلة من الشعب السوري، اما غالبية الشعب مع هذا الرئيس الأرعن حسب قول النظام.






