جانكين محمود : القضية الكردية في أرشيف الغرب بين التأجيل و التصحيح (سوريا)


جانكين محمود :

إن تغير الزمن على خيوط الضوء المتسارع نحو الأعلى أكثر فأكثر أدى إلى تغير و تبدل الأكراد على كافة المستويات و الأصعدة في مجال الثقافة و السياسة . ها قد غادرنا أرجوحة النوم معلقة بالرصاص في الهواء ما بين الدول الاربعة . هل سيحالفنا الحظ...؟ 
الديمقراطيةالأمريكية و الغربية يغادرون العراق متوجهاً نحو محاذاة الحدود السورية ، هل سيجلب لنا نوعاً من فيتامين السياسي ويستوفوا ديون الأكراد عليهم ؟ حيث كانللإنكليز حضور قوي في منطقة الشرق الأوسط و خاصةً في قلب كردستان ، كما قالها الباحث و الكاتب الكردي " ابراهيم محمود" في مقدمة الكتاب التاريخ الأكراد الحديث للباحث و الكاتب الإنكليزي "ديفيد مكدول" . بما ان أمريكا هو سيد العالم لا بد أن يحرر الشعوب المضطهدة من قيود الظلم و القهر إلى نور الحرية و العدالة ، و بالأخص الشعب الكرد الذي ظل و ما يزال منذ الازل يعاني الظلم و التشرد في أنحاء العالم الذي أدى به إلى تغير ملامح الكرد ( ديناً ، عقلاً ، نفساً ، روحاً)...كما غيروا ديمغرافية الكرد ( اسماً ، ديناً ، ارضاً )...
الا يحق للكرد في قيام الفيدرالية و الديمقراطية في سوريا ، كما حدث في كردستان العراق و جنوب السودان و كوسوفو و غيرهم من الشعوب تحت السقف الديمقراطية المعاصرة بفضل الدول الغرب و الدور الرئيسي لاخواننا اليهود (دولة إسرائيل الحرة ) إننا نصرخ و ننادي الغرب و أمريكا من مآلم الظلم بصوتنا العالي في أذانهم ( لن يتغير الشرق الأوسط في تحقيق التطورات بل سيبقى مليئة بالكوارث البشرية محملة في عقول اناسهم قنبلة الذرية بيد المتطرفين و المتشددين"الإسلام السياسيين" ) . و من المعروف من قبل إخوة الحرية (أمريكا و الغرب ) ان التكوين الكردي قابل للتغيير و التجديد عقلاً و روحاً متماشياً مع عصرا العولمة و التكنولوجية ، و بإعتقادي تعود ذلك لان الكرد ينتمي إلى عالم مغاير كونهم أجداد الآريين . لهذا أعود مرة اخرى إلى قول الكاتب "إبراهيم محمود" في مقدمة كتابه " القبيلة الضائعة " : ( ان جحيم جبل البارد و جحيم الصحراء الحار ينتمي كل منهما إلى عالم مغاير للآخر لهذا تجلى الصراع على أشده ، و ان الوجه الاخر للإسلام الكردي هو رفضه للإسلام بالذات )
إذاً إن تحقيق الفدرالية الكردية في سورية سيكون مشعلاً للوطن السوري كافة بالاخلاص للوطن جسماً و عقلاً إلى عالم الحرية و الديمقراطية و التخلص من كل أشكال اللاهوتية في الثقافة و السياسة و الدين في مجمل معتقدات الحياة الإجتماعية ككل .
و ها أنا كردي اراقب و اشارك في عملية الديمقراطية في سورية ، حيث ان مغلفات النظام السوري بين مطرقة العلم و اللاعلم منذ بدايته ، يركض بالمطرقة التي لها وجهان ( القلم و كعبة المطرقة ليسد إرادة الشعوب عن النطق بالحق و التداعي لمطالبته .
و إنني أزداد قلقاً من انتقال النظام من الديكتاتورية مفعمة برائحة القتل و القمع و إغتصاب العقل و النفس إلى نظام اكثر سوءاً .
و بناء على هذا ننادي الدول الغربية المسيطرة في بناء الشرق الاوسط الجديد بمساندة و دعم القضية الكردية من جذورها باقامة دولة الفدرالية كونهم قادرين على إدارة واجباتهم بشكل مستقل و يجعلوا من كردستان دولة الديمقراطية المعاصرة على اسس الغربية نموذجا للشرق الاوسط .......


 

جانكين محمود






أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر