المجلس
الوطني الكوردستاني – سوريا
Encumena Neteweyî ya Kurdistanî –
Sûriye
المجلس الوطني الكوردستاني – سوري
|
kl:11,55 25|01|2012 Sawtalkurd
لم يوافق النظام السوري على إستقبال بعثة المراقبين العرب، الرمزية من حيث قوتها وعدتها واتساع انتشارها، إلا بعد أن سمع بأن الفريق الاول السوداني محمد الدابي يشرف عليها، وقد أثبت هذا العسكري الداعم لرئيسه بلاده المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، أنه فعلاً غير معني أصلاً بما يقوله الشعب السوري عن قمع النظام وجرائمه ضد الإنسانية وبما يطالب به من مطالب مشروعة بموجب التشريعات الدولية وميثاق الجامعة العربية، وكذلك بكل نداءات المعارضة السورية، بمختلف توجهاتها الفكرية وتياراتها السياسية، كما صرح بنفسه البارحة في مؤتمره الصحافي بالقاهرة، هذا المؤتمر "الفضيحة" بكل المعاني والمقاييس الأخلاقية، فهذا القائد العسكري الذي عاشر كل الانتهاكات الإرهابية والاجرامية لنظام الحكم الذي خدمه في دارفور ولم يرف له جفن، يزعم أن مهمته في سوريا قد أكدت بأن تحقيق النظام السوري لما طلب منه بشكل جيد، وأنه لم ير طائرات أو دبابات أو مدرعات تدمر وتحرق وترهب المواطنين، وأن النظام قد سجل صفحة رائعه في الإفراج عن المعتقلين بسبب أرائهم السياسية أو لتظاهرهم ضده، كما إنه لم ير سوى النذر اليسير من الدماء المسفوكة على أيدي العصابات الاجرامية التابعة للنظام، وأن الصحافة كانت متواجدة بأعداد كبيرة في كل مكان، وأنه كان محايداً للغاية في مراقبته للأوضاع وفي تدوين تقريره إلى مجلس وزراء الخارجية العرب والجامعة العربية، وأن حوادث القتل كانت نتيجة رد فعل الجنود السوريين على هجمات المهاجمين من العصابات المسلحة. إلا أنه لم يذكر سبب استشهاد ما يقارب الألف مواطن سوري على أطراف المظاهرات السلمية في شتى أنحاء البلاد.
لقد جاء تقريره وكلامه خالياً من أي اهتمام إنساني وأخلاقي بقضية الشعب السوري الأساسية، التي هي ردع النظام وايقافه عن الاستمرار في ارتكاب جرائمه ضد الإنسانية، ولم يتمكن من اعطاء مبرر مقنع لانسحاب عددٍ كبير من أفراد بعثته من سوريا، وهذا الانحياز الصارخ للنظام السوري هو بالذات ما توقعه السوريون منذ أن بدأ مهامه، كما أزعج الصحافيين البارحة، وهم يوجهون إليه انتقادات صريحة بموالاته للنظام السوري، وعدم مهنية بعثته وضعفها وقلة خبراتها، وعدم اهتمامه بمأساة الشعب السوري، باعتباره لم يهتم بمأساة الشعب الدارفوري أيضاً من قبل. وهي المهمة التي كانت السبب الأساسي للشروع في المبادرة العربية حسب مزاعم الأمين العام للجامعة العربية السيد نبيل العربي.
أما عن الشق السياسي للمبادرة العربية، فقد توقعت المعارضة السورية، منذ بداية انطلاقها، بأنها فاشلة وتخدم النظام وتساعده في كسب مزيدٍ من الوقت لادامة سياسة التقتيل والتجويع وارتكاب الفظائع التي يندى لها جبين كل ما يوالي هكذا عصابات إرهابية حاكمة بالقوة والنار. والدليل على الفشل هو أن المملكة العربية السعودية قد أعلنت سحبها لأفراد البعثة السعوديين، وإن لم يرتسم من هذا الفشل شيء على وجه الأمين العام للجامعة العربية أول أمس، لأنه كما يبدو كان يعلم عدم قدرة الجامعة على وقف الجريمة الكبرى لأنها بالأصل منظمة لا حول ولا قوة لها، ولاتمتلك الأدوات الضرورية لايقاف هكذا نظامٍ شرس عن متابعة نهجه الدموي ضد شعبه، وكذلك فإن القرار الذي صدر باللجوء إلى مجلس الأمن بهدف الحصول على دعمٍ بصدد المبادرة العربية يظهر الفشل السياسي للمبادرة العربية بوضوح، لأن المعارضة السورية قد طالبت الجامعة العربية باستمرار بأن لاتمنح النظام أي فرصة زمنية لمتابعة صلفه الإجرامي ومراوغته، ودعوة النظام السوري إلى القيام بتنفيذ بنود المبادرة رغم استمراره في مذابحه اليومية تأكيد آخر على الفشل السياسي للجامعة العربية في موضوع سوريا، كما أن المطالبة بافساح الرئيس المجال لنائبه بالتعاون مع المعارضة في تشكيل "حكومة وطنية" يظهر أيضاً فشل المبادرة العربية، لأن النظام يرفض هكذا اقتراح بالتأكيد، وسيستغل الفترة الممنوحة له زمنياً في التفنن في التقتيل والارهاب ضد الشعب السوري، كما فعل أثناء فنرة تواجد أعضاء البعثة في البلاد حتى الآن.
لقد حشرت الجامعة العربية، وإن كانت نوايا بعض رجالاتها حسنة، فيما هو أكبر منها وأصعب وأعقد مما يتصورونه، والفشل الذي جنته من مبادرتها، سيعود بنتائج سلبية عليها هي بالذات، كما أنه أصاب السوريين في مشاعرهم لأن الجامعة العربية لم تستمع إليهم جيداً ولم تهتم بأمر الشعب السوري، بقدر ما اهتمت بمساعدة نظام الأسد في الخروج من محنته السياسية الكبرى، حسب قناعة العديد من المراقبين السوريين وغير السوريين.
إننا في الوقت الذي نقدر سائر الجهود العربية المخلصة، ومنها على وجه الخصوص جهود كل من القيادات السعودية والقطرية والكويتية والاماراتية، في دعمها المعنوي والمادي الكبير لتأخذ المبادرة العربية وجهة صحيحة وجادة، فإننا في المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا لانخفي حزننا وتخوفنا من أن المبادرة العربية قد ساهمت في مزيدٍ من التعقيد للأزمة السياسية السورية، التي من وجهة نظرنا لن تنفرج دون تنفيذ ما يطلبه الشعب السوري وسائر منظمات حقوق الإنسان السورية والعربية والدولية، وهذا يعني الاستماع جيداً إلى هذه المطالب الأساسية للسوريين والتنسيق عربياً على الصعيد الدولي مع سائر المنظمات الدولية التي سوريا عضو فيها، لتحقيق هذه المطالب الواضحة والبسيطة والمشروعة بكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والدولية.
لقد جاء تقريره وكلامه خالياً من أي اهتمام إنساني وأخلاقي بقضية الشعب السوري الأساسية، التي هي ردع النظام وايقافه عن الاستمرار في ارتكاب جرائمه ضد الإنسانية، ولم يتمكن من اعطاء مبرر مقنع لانسحاب عددٍ كبير من أفراد بعثته من سوريا، وهذا الانحياز الصارخ للنظام السوري هو بالذات ما توقعه السوريون منذ أن بدأ مهامه، كما أزعج الصحافيين البارحة، وهم يوجهون إليه انتقادات صريحة بموالاته للنظام السوري، وعدم مهنية بعثته وضعفها وقلة خبراتها، وعدم اهتمامه بمأساة الشعب السوري، باعتباره لم يهتم بمأساة الشعب الدارفوري أيضاً من قبل. وهي المهمة التي كانت السبب الأساسي للشروع في المبادرة العربية حسب مزاعم الأمين العام للجامعة العربية السيد نبيل العربي.
أما عن الشق السياسي للمبادرة العربية، فقد توقعت المعارضة السورية، منذ بداية انطلاقها، بأنها فاشلة وتخدم النظام وتساعده في كسب مزيدٍ من الوقت لادامة سياسة التقتيل والتجويع وارتكاب الفظائع التي يندى لها جبين كل ما يوالي هكذا عصابات إرهابية حاكمة بالقوة والنار. والدليل على الفشل هو أن المملكة العربية السعودية قد أعلنت سحبها لأفراد البعثة السعوديين، وإن لم يرتسم من هذا الفشل شيء على وجه الأمين العام للجامعة العربية أول أمس، لأنه كما يبدو كان يعلم عدم قدرة الجامعة على وقف الجريمة الكبرى لأنها بالأصل منظمة لا حول ولا قوة لها، ولاتمتلك الأدوات الضرورية لايقاف هكذا نظامٍ شرس عن متابعة نهجه الدموي ضد شعبه، وكذلك فإن القرار الذي صدر باللجوء إلى مجلس الأمن بهدف الحصول على دعمٍ بصدد المبادرة العربية يظهر الفشل السياسي للمبادرة العربية بوضوح، لأن المعارضة السورية قد طالبت الجامعة العربية باستمرار بأن لاتمنح النظام أي فرصة زمنية لمتابعة صلفه الإجرامي ومراوغته، ودعوة النظام السوري إلى القيام بتنفيذ بنود المبادرة رغم استمراره في مذابحه اليومية تأكيد آخر على الفشل السياسي للجامعة العربية في موضوع سوريا، كما أن المطالبة بافساح الرئيس المجال لنائبه بالتعاون مع المعارضة في تشكيل "حكومة وطنية" يظهر أيضاً فشل المبادرة العربية، لأن النظام يرفض هكذا اقتراح بالتأكيد، وسيستغل الفترة الممنوحة له زمنياً في التفنن في التقتيل والارهاب ضد الشعب السوري، كما فعل أثناء فنرة تواجد أعضاء البعثة في البلاد حتى الآن.
لقد حشرت الجامعة العربية، وإن كانت نوايا بعض رجالاتها حسنة، فيما هو أكبر منها وأصعب وأعقد مما يتصورونه، والفشل الذي جنته من مبادرتها، سيعود بنتائج سلبية عليها هي بالذات، كما أنه أصاب السوريين في مشاعرهم لأن الجامعة العربية لم تستمع إليهم جيداً ولم تهتم بأمر الشعب السوري، بقدر ما اهتمت بمساعدة نظام الأسد في الخروج من محنته السياسية الكبرى، حسب قناعة العديد من المراقبين السوريين وغير السوريين.
إننا في الوقت الذي نقدر سائر الجهود العربية المخلصة، ومنها على وجه الخصوص جهود كل من القيادات السعودية والقطرية والكويتية والاماراتية، في دعمها المعنوي والمادي الكبير لتأخذ المبادرة العربية وجهة صحيحة وجادة، فإننا في المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا لانخفي حزننا وتخوفنا من أن المبادرة العربية قد ساهمت في مزيدٍ من التعقيد للأزمة السياسية السورية، التي من وجهة نظرنا لن تنفرج دون تنفيذ ما يطلبه الشعب السوري وسائر منظمات حقوق الإنسان السورية والعربية والدولية، وهذا يعني الاستماع جيداً إلى هذه المطالب الأساسية للسوريين والتنسيق عربياً على الصعيد الدولي مع سائر المنظمات الدولية التي سوريا عضو فيها، لتحقيق هذه المطالب الواضحة والبسيطة والمشروعة بكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والدولية.