د.هجار عبدالله الشكاكي :
رد على مقالة قديمة اعاد نشرها موقع للسيد امجد عبد الرزاق عيد
http://hem.bredband.net/b155908/m155.htm
اكن شديد الاحترام للدكتور عبد الرزاق عيد - واتمنى ان يكون هو قائد المرحلة الانتقالية في سوريا ولكن هذا المقال (مقال السيد عيد)كتب من داخل سوريا 2004وان كان مقبولا حينها من بعض
المثقفين الكورد لانه بصيص نور على بدء تفهم المثقفين العرب للقضية الكوردية لكن هذا المقال متاثر ببقايا الفكرالعروبي اليساري المعادي للغرب لانه غرب والذي جعله يضع بين قوسين كلمة موالين لصدام حسين ويذكر كلمة البارزانيين , وان الكورد ميالون لعارف دليلة كقيمة انسانية وطنية اكثر من عبدالله اوجلان , وكان حينها متاثرا بما تصوره المثقفون انه فقط غزو للعراق ولم يكن يريدون ان يروا ان صدام حسين الدكتاتور توام بشار وابيه هو السبب في كل ما حدث وسيحدث في العراق وكانوا ومازالوا ينظرون الى الكورد بصفته ضيفا كريما له الحقوق نفسها التي يمتلكها اهل البيت ماعدا ان يتملك هو(الكوردي) بيتا خاصا به او غرفة يسكن اليها - سوريا بلد متنوع قوميا وثقافيا وان كان السيد عيد يريد ان نكون كما يشتهيه لنا فلماذا لا يكون هو كما نشتهي نحن وليكن امميا كبيرا ويحاول ان يجعل اللغة الرسمية في سوريا هي الكوردية - اليس هو من يقول لا نريد خطابا فئويا او اثنيا ولماذا لا نقرر ان تكون اللغة الانكليزية لغة الدولة الرسمية - وليكن النشيد الوطني السوري بلغتين ويعبر عن قوميتين او ثلاثة او اربع - ان السيد عيد وانا شبه متاكد لا يحمل نفس الافكار الان والكورد يحملون حلمهم الازلي الذي ان لم يتحقق فانهم لن يحرقوه ويستبدلوه بواقع مفروض عليهم - نحن نعيش في الشرق ومتى استطاع الاخوة العرب ان يتجاوزوا فكرهم الاثني فسيكون الاكراد قد تجاوزوه قبلهم , عندما يغيب الخطاب العروبوي الذي يدعي التفوق وافضلية العبور الى المستقبل معتمدا على ارث تاريخي بدأ منذ الاسلام ويتناسون ارثا ثقافيا قوميا لغويا انسانيا لشعب عريق في تواجده ويعيش على ارضه التي لم ترسم لها حدود ( وهذا ليس نقصا بقدر ما هو واقع) , للعربي الحق في امته العربية وليس للكوردي حق في اي امة سوى امة العروبة او الاسلاموعروبية وفي اماكن اخرى تركية , عندما يتوقف العرب عن اعتبار العروبة جامعا لغويا انسانيا وعندما يتوقف الاتراك عن اعتبار التركي هو السعيد وغيره الحزين , وعندما يستطيع الاستاذ عبد الرزاق عيد ان يقول عندما يسالونه عن موريتانيا انها دولة افريقية وان العراق بلد الكورد والعرب و عندما يستطيع الدكتور بشار عيد ان يرى ان الكورد لهم حقهم في امة واحدة مجتمعة ضمن حدود سياسية واحدة مثلما يتمنى للعرب , عندها ساكون اول من يقول انا سوري وسوري فقط , عندما يستطيع الاستاذ عيد ان يقنع الاخوان المسلمين ان سوريا دولة ديمقراطية علمانية , الدين فيها لله , وان الشعب السوري وسوريا ليست جزءا من الامة العربية الاسلامية , عندها فقط من حق كل الاخوة العرب ان يطلبوا من الكوردي من حيث هو وجود بشري ان يكون سوريا فقط ,
اسئلة لابد منها :
1- لماذا المثقفون العرب يتحدثون الى الكوردي كاب عطوف يحدد لهم مسارات حياتهم , لماذا لا يقدمون للكوردي صناديق للاستفتاء على مستقبله , ام ان هذا الاستفتاء سيعري مقولة ان الحركة الكوردية موتورة ومتطرفة وتحاول فرض اجندات انفصالية قوموية على الشعب الكوردي ( الطيب) ,
2-فهل الكورد شعب طيب بمعناه الانساني ام بمعناه السياسي؟ .
3-هل للاستاذ عيد ان يبين لي كيف انه كان ضد رغبة المعارضة العراقية في اسقاط صدام حسين بالقوة العسكرية الامريكية , وصار يطلب تدخل الغرب لانقاذ الشعب السوري من بشار الاسد؟
د.هجار عبدالله الشكاكي31-1-2012