. Janshir Kobani
بدخول احداث الثورة شهرها الثامن في سوريا صدم هذا الحدث القيادات الكردية السورية كونها لم تتعرض لمثل هذه الظروف وعلى اثر هذه الصدمة تجمدت هذه القيادات مصدومة في مكانها كمن خضع لتنويم مغناطيسي فشلت حركنها لان اغلب قادة هذه
الاحزاب هم مجرد اسماء شكلية والقاب ليس لهم قوة واسس جماهيرية واسعة ولم يقوموا بتفعيل ادوارهم المنوطة بهم بل تهربوا من المسؤلية الملقاه على عاتقهم امام هذه الوقائع والاحداث الجديدة. فبات جليا الان بان ساعت الصفر قد حانت وحان وقت سقوطهم . لان واقعنا الكردي لا يتحمل هذا الكم من القيادات والاحزاب التي ليس لها صدى واثر ظاهر وعلى اثر هذه الضغوط الداخلية من قبل المجتمع الكردي والضغوط الخارجية والاقليمة تم عقد المؤتمر الثاني للشعب الكردي في سوريا من خلال تاريخ نضال الحركة الكردية في سوريا وانخرطت هذه القيادات فيه كما هو متعود مما ادى الى صقل ادوار هذه القيادات وتنقيحها.
ومن خلال تحليلي لهذا المؤتمر فنجد له بعض الايجابيات كما له بعض السلبيات:
1- انه خطوة ايجابية نحو التقارب الكردي حيث تم التخلص من العديد من الاسماء التي تعد ولا تحصى وليس لها ذلك الدور بالعامية لا تهش ولا تكش ونحن مع اي خطوة للتقارب وتوحيد الموقف السياسي الكردي.
2- نعرف الان بانه اصبح لدينا كتلة او مجلس يتحدث باسم الشعب الكردي في سوريا وهو يمثل جزء من الشعب الكردي في سوريا وبان هذه المدارس التي كانت تحكم الشارع السوري قد انتهت وولى زمانها.
3- من سلبيات هذا المؤتمر اعطاء فرصة ثانية لاطالة عمرهذة القيادات الكلاسيكية بعد سقوطهم .
4- هناك تخوف من مشاركة هذه القيادات بالمجلس وسرقة النظال وجهد الاخرين بنسبه اليهم والاستيلاء على القرار السياسي الكردي واعتبار انفسهم صناع القرار السياسي الكردي.
5- هناك تخوف مستقبلي بقصر عمر هذة الكتلة او المجلس وان لا يدوم الا لفترة مؤقتة ظرفية.
6- كما يوجد تخوف بوجود قوة خفية اقليمية توجه وتجمع هذه القيادات للاستيلاء على القرار السياسي الكردي.
7- كما ان هذا المؤتمر استقصى وتجاهل دور الجالية الكردية في المهجر لما لصوتهم من قوة فبالتالي هم لا يمثلون جميع الشعب الكردي ككل.
8- وهناك مجموعات واحزاب نشطة خارج هذا المؤتمر كحزب تيار المستقبل والاتحاد الديموقراطي ومجوعات اخرى وكثير من الشخصيات المستقلة.
فنحن بحاجة الى تاسيس البيت الكردي على اساس الكتلة او المكون الكردي من جميع الاحزاب الكردية والشخصيات المستقلة التي تستمد قوتها وشرعيتها من الشارع الكردي وليس من المعارضة العربية السورية بعد ان كانت تلعب بالورقة الكردية كالشطرنج بتعيين شخصيات وفصلها كيف تشاء ووضع الاكراد فقط كواجهه لتبين بانهم مجلس متعدد ومتنوع امام الراي العالمي للتسويق السياسي والاعلامي وصقل وتلميع صورتهم السياسة بالخارج. فكل ما لم تسطيع سياسة البعث الشوفيني العنصري تطبيقه خلال العقود الفائته ، فهل تحاول المعارضة العربية السورية تكملته تحت هذة المسميات المختلفة ؟ كمثال حسن عبدالعظيم وزهير سالم والبيانوني واخرهم برهان غليون رغم تصحيحه الجزئي بما صدر عنه من خطا جسيم في حق الشعب الكردي واعتذاره العلني لهم عبر صفحته الرئيسية في الفيس بوك.