عامر العظم : نُدرّس بناتنا بالدم، أيها العرسان التنابل!

عامر العظم

تقاتل تكافح تجاهد لتربية وتعليم بناتك، تدخل ابنتك الجامعة وقد يخطبها العريس العتريس خلال الدراسة وتتكفل أنت، حياءً أو نخوةً، بدفع تكاليف إكمال تعليمها في أغلب الأحيان، أو يأتيك بعد تخرجها ليستلم كل شيء جاهز للإنتاج!
 تسلم ابنتك على طبق من فضة للعريس التعيس، لا تدري إن كان "ابن حلال" أو طرطور أو تنبل أو "ابن حرام"، ويُخيب أملك في أغلب الأحيان بعد الزواج وبعدما يكون السيف قد سبق العذل! فسيناريو الزواج في الوطن العربي فاشل، كل يمارس النفاق والدجل و"التخجيل" ويسوق عليك وعلى ابنتك أنه "فارس الأحلام العتيد" عند الخطوبة، لينتهي بعدها عش الزوجة في أغلب الأحيان ببوم وبومة تحت سقف واحد! لا تكافؤ ولا تجديد ولا تطوير ولا تغيير!

لا يعلم كثير من الأزواج أن راتب الزوجة للزوجة شرعا ومن حقها التصرف به كما تشاء، ويمارس أكثر الأزواج "البلطجة"  والتهديد والوعيد إن لم يحصل على راتبها "المنفوس" ويتصرف به، وحذار إن قالت أنها تريد مساعدة والدها المنكوب!

لا بأس أن تقف الزوجة مع زوجها بالحب والتفاهم لكن الأمر البائس هو ينتهي زواج ابنتك بمخلوق أو هيكل بشري لا قيم ولا مبادئ ولا أخلاق ولا دم.

أدعو الآباء أن يشترطوا وقبل الموافقة على خطبة بناتهم من عريس الغفلة أن يقدم لهم تقريرا طبيا مصدقا يفيد بأن قدميه قد كسرتا وهو يذهب جيئة ورواحا إلى بيت الأب (الذي رفض طلبه مرات مرات)، إلى أن يقرر أخيرا الموافقة على طلبه بموجب التقرير الطبي الصادر من هيئة طبية معتمدة!

عامر العظم
16 نوفمبر، 2011




أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر