على رشيد .
الكرد أمة شأنها شأن أية أمة آخرى فى العالم لها أرضها ولغتها وتاريخها وحضارتها الاصيلة الغير المقتبسة أمتدت اشعاعاتها الحضارية الى العالم أجمع، وبعد مجئ الاسلام وأعتناق الكرد له أستمروا فى عطائهم الانساني والرجولي فكان لهم نصيب عطائهم
فى الخدمة والامجاد لايقل عن بقية الاقوام الأخرى الذين اعتنقوا هذا الدين فقدموا تضحيات من أفراد وقادة أبطال عبر القرون فى حروب تارةً، وعلماء دونوا صفحاتهم بالأدب والعلم تارةً أخرى، وهكذا استمر الكرد فى عطائهم وكرمهم للاسلام والمسلمين، وفى أواسط القرن التاسع عشرة وعند
ظهور الاستعمار الحديث المتمثل فى دول أوربا الغربية بدأت الأمبراطورية العثمانية المتسلطة التوسعية بفقدان أمبراطوريتها شيئاً فشيئاً وبسط الاستعمار هيمنته على دول الشرق الأوسط، وبعد انتهاء الحرب العالمية الاولى بدأت الشعوب والامم بقيام ثورات وانتفاضات شعبية ضد الاستعمار فكان للكرد دوراً كبيراً فى هذه الثورات حيث قدموا تضحيات كبيرة فى العراق وسوريا وتركيا وايران ونتيجة لذلك أضطرت الدول الكبرى لقيام معاهدات واتفاقيات لترسيم خريطة سياسية جديدة على أرض الواقع فكان للكرد دولتهم فى معاهدة سيفر١٩٢٠، ولكن تم إلغائها قبل فترة قليلة وذلك فى معاهدة سايكس بيكو١٩١٦ ونتيجة للخيانة العظمى من قبل الدول الكبرى وساسة العرب والترك والفرس مما تسبب فى ضياع حقوق الأمة الكردية فى قيام دولتهم المستقلة بل تمزقت أرض الكرد وتشتت الأمة الكردية بين ترك وعرب وفرس وطمست الهوية الكردية ومند قرن من الزمن والى يومنا هذا عمل الساسة العرب والترك والفرس بأنظمتها المتعاقبة باستخدام جميع وسائل البطش والتنكيل والتعديب وفتح السجون والزنزانات الفردية ثم لم يكتفوا بهذا فقط، فقاموا بقتل ساسة وقادة الكرد واغتيالهم وقيام ابادات جماعية مستخدمين المواد الكيماوية والمحظورة دولياً على قرى ومدن كردية وحرق الأرض الخضراء وتهجيرهم من مناطقهم كان هذا تكريم للكرد بالجميل على عكس ماقدموا لهم من تضحيات إنسانية لا يضاهيه أي كرم او تضحيات قدمتها أمم أخرى لجيرانهم واخوانهم فى الدين عبر عصور التاريخ ولاتزال تلك الانظمة الرجعية والشوفينية مستمرة فى التخطيط للمؤامرات والدسائس وفق التطورات التى تحدث فى الزمان والمكان، وأكتفى بهذا القدر من مشاهد البؤس والظلم التي تعرضت لها هذه الأمة الأبية لكن صفحات التاريخ المدون تشهد على ذلك بشكل واسع وعميق كسعة البحر بعمقها من هذا المنطلق ننادي جميع أفراد الأمة من قادة ومثقفين فى داخل كردستان او فى أرجاء العالم المعمورة أينما وجدوا بتوحيد صفوفهم بشكل متين وأزلي وصلب وعليهم الحيطة والحذر من وراء تلك المؤمرات والدسائس الشوفينية الشنيعة التى تحيط وتحاك من أجل تمزيق وحدة الصف الكردي وعلى قادة الكرد الاستعانة بالمثقفين والشرفاء الكرد اينما كانوا لوضع اسس ومعايير ايديولوجية كردية متينة تهدف الى وحدة الصف القوى والشامخ لتحبط كل مؤامرات العدو حاضراً ومستقبلاً لكي نصل الى أهدافنا المنشودة تحرير الأرض المغتصبة أولاً وايجاد الحرية والديمقراطية وروح العدالة الاجتماعية والاقتصادية ثانياً وان تكون تلك النهج الفكرية نزيهة ومتزنة على روح العصر حاضراً ومستقبلاً نابعة من طموحات وأهداف هذه الأمة الممزقة، وأخيراً أقدم تحية أجلال واكبار الى أولئك الأبطال أفرادا او قادةً الذين قدموا دمائهم الطاهر وزينوا أرض كردستان بتلك الدماء واحبطوا مخططات الاعداء القتلة واحرقوا النار تحت اقدامهم وشيدوا انفسهم جسوراً ليعبروا أخوانهم الى الوغى وزرعوا الأخضر فى وديان الجحيم لتكتمل المسيرة النضالية شيئاَ فشيئاً والمجد والخلود لهم وشكراً.
ملاحظة: ألقيت هذه الكلمة في المؤتمر الوطني الكردستاني الخامس ب لندن في ٣٠/٧/٢٠٠٥
فى الخدمة والامجاد لايقل عن بقية الاقوام الأخرى الذين اعتنقوا هذا الدين فقدموا تضحيات من أفراد وقادة أبطال عبر القرون فى حروب تارةً، وعلماء دونوا صفحاتهم بالأدب والعلم تارةً أخرى، وهكذا استمر الكرد فى عطائهم وكرمهم للاسلام والمسلمين، وفى أواسط القرن التاسع عشرة وعند
ظهور الاستعمار الحديث المتمثل فى دول أوربا الغربية بدأت الأمبراطورية العثمانية المتسلطة التوسعية بفقدان أمبراطوريتها شيئاً فشيئاً وبسط الاستعمار هيمنته على دول الشرق الأوسط، وبعد انتهاء الحرب العالمية الاولى بدأت الشعوب والامم بقيام ثورات وانتفاضات شعبية ضد الاستعمار فكان للكرد دوراً كبيراً فى هذه الثورات حيث قدموا تضحيات كبيرة فى العراق وسوريا وتركيا وايران ونتيجة لذلك أضطرت الدول الكبرى لقيام معاهدات واتفاقيات لترسيم خريطة سياسية جديدة على أرض الواقع فكان للكرد دولتهم فى معاهدة سيفر١٩٢٠، ولكن تم إلغائها قبل فترة قليلة وذلك فى معاهدة سايكس بيكو١٩١٦ ونتيجة للخيانة العظمى من قبل الدول الكبرى وساسة العرب والترك والفرس مما تسبب فى ضياع حقوق الأمة الكردية فى قيام دولتهم المستقلة بل تمزقت أرض الكرد وتشتت الأمة الكردية بين ترك وعرب وفرس وطمست الهوية الكردية ومند قرن من الزمن والى يومنا هذا عمل الساسة العرب والترك والفرس بأنظمتها المتعاقبة باستخدام جميع وسائل البطش والتنكيل والتعديب وفتح السجون والزنزانات الفردية ثم لم يكتفوا بهذا فقط، فقاموا بقتل ساسة وقادة الكرد واغتيالهم وقيام ابادات جماعية مستخدمين المواد الكيماوية والمحظورة دولياً على قرى ومدن كردية وحرق الأرض الخضراء وتهجيرهم من مناطقهم كان هذا تكريم للكرد بالجميل على عكس ماقدموا لهم من تضحيات إنسانية لا يضاهيه أي كرم او تضحيات قدمتها أمم أخرى لجيرانهم واخوانهم فى الدين عبر عصور التاريخ ولاتزال تلك الانظمة الرجعية والشوفينية مستمرة فى التخطيط للمؤامرات والدسائس وفق التطورات التى تحدث فى الزمان والمكان، وأكتفى بهذا القدر من مشاهد البؤس والظلم التي تعرضت لها هذه الأمة الأبية لكن صفحات التاريخ المدون تشهد على ذلك بشكل واسع وعميق كسعة البحر بعمقها من هذا المنطلق ننادي جميع أفراد الأمة من قادة ومثقفين فى داخل كردستان او فى أرجاء العالم المعمورة أينما وجدوا بتوحيد صفوفهم بشكل متين وأزلي وصلب وعليهم الحيطة والحذر من وراء تلك المؤمرات والدسائس الشوفينية الشنيعة التى تحيط وتحاك من أجل تمزيق وحدة الصف الكردي وعلى قادة الكرد الاستعانة بالمثقفين والشرفاء الكرد اينما كانوا لوضع اسس ومعايير ايديولوجية كردية متينة تهدف الى وحدة الصف القوى والشامخ لتحبط كل مؤامرات العدو حاضراً ومستقبلاً لكي نصل الى أهدافنا المنشودة تحرير الأرض المغتصبة أولاً وايجاد الحرية والديمقراطية وروح العدالة الاجتماعية والاقتصادية ثانياً وان تكون تلك النهج الفكرية نزيهة ومتزنة على روح العصر حاضراً ومستقبلاً نابعة من طموحات وأهداف هذه الأمة الممزقة، وأخيراً أقدم تحية أجلال واكبار الى أولئك الأبطال أفرادا او قادةً الذين قدموا دمائهم الطاهر وزينوا أرض كردستان بتلك الدماء واحبطوا مخططات الاعداء القتلة واحرقوا النار تحت اقدامهم وشيدوا انفسهم جسوراً ليعبروا أخوانهم الى الوغى وزرعوا الأخضر فى وديان الجحيم لتكتمل المسيرة النضالية شيئاَ فشيئاً والمجد والخلود لهم وشكراً.
ملاحظة: ألقيت هذه الكلمة في المؤتمر الوطني الكردستاني الخامس ب لندن في ٣٠/٧/٢٠٠٥