13|11|2011 Sawtalkurd .
لم يكن يتجاوز أعمارهم الخمسة عشر عاما .كان الأطفال مزمعين على مشاهدة فيلم عن الثورة الجزائرية بهدف الدعم والمساعدة إلا أنهم أصبحوا ضحايا الشوفينية أولئك الذين أغلقوا باب السينما وأضرموا النار فيها ليتحول لجحيم تتبدد فيه صرخات الأطفال وأصوات استغاثتهم في هبوب النار.
لم تتوقف الشوفينية عند هذا الحد بل سلكت طريقاً ونهجاً شمولياً ، عنصرياً برسم خطط ومشاريع عنصرية بحق الشعب الكردي في سوريا حيث مارست القمع والتنكيل ومصادرة الحريات العامة والخاصة و أخفق في تحقيق التنمية والتطوير الاقتصادي ، حيث تزايد مستوى الفقر والبطالة واستشرى الفساد .. ورغم مطالبات الشعب الكردي للسلطة طيلة عقود من الزمن بضرورة تحقيق إصلاحات ديمقراطية ، إلا أنها كانت تمعن في قمعها وبطشها بحق كل صوت مناد بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
إن اعتماد السلطة لهذا النهج الشوفيني في التعامل مع الشعب الكردي بشكل خاص والشعب السوري بشكل عام أدى إلى اندلاع شرارة الثورة السلمية المطالبة بالحرية والكرامة التي شملت معظم أرجاء البلاد بما فيها المناطق الكردية والتي انطلقت بإرادة وطنية في الخامس عشر من آذار المنصرم وجوبهت بمزيد من القمع والقتل من قبل أجهزة السلطة في ضوء اعتمادها للحل الأمني العسكري كخيار وحيد قد يوفر ذرائع لتدخل خارجي عسكري خطير .
إننا في حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) ندعو أبناء شعبنا الكردي لتحويل هذا اليوم إلى مناسبة لإدانة الظلم والقمع والقتل المستمر بحق شعبنا الكردي وشعوب المنطقة, واعتباره يوما للمقاومة الشعبية والتصدي لكل المؤامرات والدسائس. فالشعب الكردي أصبح واعياً بفضل نضالات ودماء الشهداء " ويستطيع إدراك المكائد والألاعيب التي تحاك عليه والتصدي لها.
اللجنة التنفيذية
لحزب الاتحاد الديمقراطي (pyd)
13/11/2011