11|11|2011 Sawtalkurd .
نجد أن بعض القوى العالمية و الإقليمية تسعى لأن تمرغ أجنداتها و مخططاتها و برامجها راكبة موج هذه الثورة المباركة .
النظام لا يتوانى عن ممارسة القمع و القتل ضد المدنيين العزّل و يحاصر المدن و يرسل بقواته العسكرية و الأمنية إلى داخل المدن و البلدات ، نجد بالمقابل قيام المجلس الاسطنبولي الذي يطلق على نفسه اسم المجلس الوطني و بدلاً من البحث عن سّبل حل قضايا سوريا و مشاكلها فأنه يقوم بتطوير مخططات هي أخطر مما يقوم به النظام البعثي في سوريا ، ومن ذلك سّبل كيفية معالجة القضية الكردية و مواقفه من الشعب الكردي الذي يناضل من أجل حقوقه المشروعة منذ أكثر من ثلاثين عاماً .
إذاً إننا و كمبادرة الشعب الكردي الحر نجد أن لجوء المجلس إلى إعادة إحياء اتفاقية أضنة المشؤومة ضد وجود الشعب الكردي و قيامه بنعت حركة الحرية الكردستانية بالإرهابية و قيام قياداته بوصف الأكراد في سوريا بالمهاجرين ، بالإضافة إلى قيام الأبواق الإعلامية المختلفة لتشويه سمعة هيئة التنسيق الوطنية التي تجمع تحت سقفها ممثلي غالبية المكونات الأساسية في سوريا و قيام مجموعة من شبيحة المجلس الاسطنبولي بالتهجم على وفد هيئة التنسيق الوطنية أمام مقر الجامعة العربية في القاهرة . كل ذلك ينبئ بأوضاع خطيرة للغاية و يشير إلى احتمال خلق حالة من الصراعات و التناحرات التي قد تفيد النظام و تؤكد أن هذا المجلس بات مجلساً يتم إدارته من طرف حكومة أردوغان الناكرة للحقوق و الوجود الكردي .
كلنا ثقةٌ بأن خلق شرخ ضمن صفوف المعارضة و المكونات السورية و بشكل خاص فيما يخص سياسة الإنكار التي يتعرض لها الشعب الكردي ، كل ذلك لن يفيد أحداً سوى النظام البعثي من جهة و الدولة التركية من جهة أخرى .
وعلى هذا الأساس فأننا و حرصاً منا على وحدة الشعب السوري و معارضته الوطنية نطالب جميع القوى التي تسعى إلى تمرير المخططات التركية في سوريا و التي تفتح المجال أمام التدخل الخارجي بأن تعود إلى رشدها و تنطلق من المصلحة السورية العامة بدلاً من إيلاءها الأولوية لمصالح دول كتركيا و حلفاءها ، كما ندعو جماهير شعبنا الكردي إلى اتخاذ الحيطة و الحذر تجاه الألاعيب التي تحاك ضد وجوده و هويته تحت مسميات المعارضة .
مبادرة الشعب الكردي الحر
10 – 11 - 2011