مموجان كورداغي .
ان الغيمة الداكنة السوداء لا تتشكل في سماء كوردستاننا الحبيبة بين ليلة وضحاها لا بل تكون نتيجة انتهاء أشهر الصيف الجوفاء الحار وشهور الخريف الناعم وتتكون في بدايات الشتاء البارد وتبدأ الأعشاب والزهور بالنبات في جبال كوردستان المرتفعة
الجميلة, هكذا عشناها على سفوح جبال ( ميدونو ) قرية عفرينية تطل على سفاح جبال الأكراد ( كورداغ ) وبعدها بقليل من الزمن تبدأ يراقات الثلج الأبيض مثل الجراد بالنزول على تلك القرى الجبلة الجميلة وتقضي على حشرات وديانها وأشجارها من بقايا الصيف والخريف وتتزين تلك المناطق بثوبها الأبيض الجميل كثوب العرسان, ولكن تكون المشكلة أعظم عندما تبدأ في أحد أيام الصيف الحار أن تتشكل غيمة قاتمة سوداء بالتكوين فنتيجتها حتما ستكون كارثية اما الأعصار أو الفياضانات أو البرد ( طيروك, تولي ) كالغيمة التي حدثت في يونيو صيف عام 1990 عندما أغتال مجموعة من الشبيحة الكوردية المواطن (خليل شيخو سيدو) أبن قريتي داخل مزرعته للزيتون في جبل ( كيرة مازن ) بطريقة بشعة للغاية بالعصي والحجارة وأتهامه بالخيانة كونه مخالفا معهم بالفكر والتنظيم وهم معروفون من قبل أهل البلد ففي ذلك اليوم تشكلت فجأة غيمة داكنة سوداء في سماء تلك القرى مما أدى الى هطول أمطار غزيرة وبرد ( طيروك ) كثير ما أثر في محاصيل تلك القرى وبساتينها وكأنها كانت عبرة لتلك المناطق, فكان عندئذ حزب أوجلان نشطا في المناطق الكوردية ومكان تواجد الكورد في سورية ولبنان لأن كان تربطهم علاقة قوية بالشبيحة الأسدية في القرداحة والحرس الملالي الايراني وكانت لهم معسكرات في سورية ولبنان, ولكن هل التاريخ سيعيد نفسه وتكوين الشبيحتين ألأبوجية حاشا الكوردية والأسدية بتكوين تلك العلاقة المشبوهة المتكون أصلا من تناقضات جمة وعلى حساب أناس أخرين وحقوقهم وهل بدأو بالأغتيالات وضرب المصالح الكوردية من أجل حسابات شخصية وحزبية ضيقة وباعاز مباشر من شبيحة أل الأسد وشركائهم في السلطة واحداث تحركات غريبة في المناطق الكوردية وأستغباء الشعب الكوردي واللعب بمصيره وأعتبارنا سازجا الى هذه الدرجة من الحماقة, ففي أي بلد من العالم يتحول الخصم والملاحق والمسجون والمطرود الى متحالف وصديق وعزيز وشريك وووو بين ليلة وضحاها وينزل من الجبل ويعقد مؤتمرات وندوات ويسافر الى موسكو ضمن أحزاب المتفاوضة مع النظام برئاسة ( قدري جميل ) ويجرون أنتخابات ويعينون برلمانا كورديا ويهتفون لأجل بشار الأسد جنبا الى جنب أعلامهم وصورهم كما حدث في بيروت مؤخرا ووو فأي غباء ومراهقة سياسية هذا أم تستغبون بعقول الكورد وشبابه.
أين هذه مجموعة الأحزاب الكوردية ( 12 ) مرة تحت أسم الجبهة الكوردية ومرة تحت أسم التحالف الكوردي وأخيرا وليس أخرا تحت أسم المجلس الوطني الكوردي ( فمن تمثلون يا سادة ) يا كرام التمثيل ليس بالأدعاء ولا بالأسماء ولا بأختلاق القصص الواهية وخداع شعبك ولا بالتحالفات المشبوهة خدمة لمصالح شخصية ضيقة وربط مصير شعب بمصير شخص وهو ليس منا ولا يوما خدم قضيتنا بل أدعى في أعز أيامه بأن الكورد في سورية مهاجرين وغرباء, فالتمثيل سيكون بالبرامج والأفعال والتضحيات وليس بالشعارات ولا اصدار البيانات , عندما يقول أحد بأنه يمثل الجماعة الفلانية أو القومية الفلانية عندها يجب أن يكون قد حصل على تفويض من الجماعة نفسه وترشيحه وأنتخابه من قبلهم أما ان تأتي وتتدعي زورا وبهتانا بأنك تمثلني فهذا مرفوض وليس له مكان للأعراب في القواميس الديمقراطية بأستثناء القواميس البلطجية والشبيحة فهم يمثلون السوريين بحسب أدعائهم ولكن يخرج السوريين الى الشوارع ويهتفون بأسقاطهم فالذي يمثل عن طريق الزعرنة والكذب والأرهاب فحبله قصير وسينقطع فيه بنص الطريق.
ان التاريخ يتطور والحياة تتجدد وان لم تواكب الحداثة والحياة فالزمن كفيل بذلك.
نحن الكورد في غربي كوردستان دفعنا فاتورات باهظة وضرائب عالية وأضحينا بخيرة شبابنا وأمولنا من أجل لا شيء تارة من أجل ( كاكا ) وتارة من أجل ( هفال ) فهم أكثر منا عددا وعتادا ان أرادو أن يتحررو من الأستعمار والظلم فلماذا ذج شبابنا في معارك غيرنا فهناك 30 مليون كوردي في توركية وتصور هناك 30 برلمانيا كورديا فقط فأغلبهم الكورد هناك أما أردوغانيا أو قروجيا وياتون الى أوروبة من أجل اللجوء يصبحون أبوجيا ونحن ذات 3 مليون سنحررهم فبأسم الدين والوطن والانسانية اترجاكم أن تتركوننا وشأننا وأناشد شبابنا الكوردي في غربي كوردستان أن تكونو في مستوى المسؤلية وأن لا تنخدعو مرة ثالثة كما قال المثل المرء لا يلدغ من الجحر مرتين وأن لا نجعل من تلك الغيمة السوداء بالتكوين في أشهر الصيف في سمائنا وتخريب بساتيننا ونصرنا قريب ونظام أل الأسد ايل الى السقوط لا محالة فلنكن جاهزين لملئ الفراغ وجعل سورية ديمقراطية فيدرالية حرة.