حسين يونس : الرقص على جثث الأموات




حسين يونس  . 

rojbaş , نهاركم سعيد يا شعبي الآبي في سوريا العظيمة
نعم العظمة كلمة صغيرة أمام ما تقدمونه في وجه جبروت العصر وأمام أعين العالم الملتزم بالصمت حيال ما يحدث في بلدي العزيز 
 سوريا .كما تعلمون يا سادة للرقص طقوس خاصة حتى في الممات يكون له تبجيل و أحترام مميز فأنك ستكون في حضرة الآله فلا بد أن تكون لائقا عند ملاقات ذاك الآله .فالفراعنة القدماء كانوا يحنطون جثث أمواتهم لأعتقادهم بأن الروح سترجع مرة اخرى ومن يمس الجثة ستنزل عليه لعنة الفرعون أما الهندوس فيحرقون أمواتهم على أيقاع الرقص وذلك أحتراما للفقيدهم فهاهو ذاهب ألى للقاء ربه .
أمافي بلدي العظيم سوريا فالموت له طقوس خاصة به أيضا فالوداع يكون وسط أمواج من البشر الأحرار فالسوريون يسوقون شهدائهم ألى مذابح الحرية ومدافن الخلود وسط أكاليل من الزيتون و الغار لملاقات آله الحرية فما أروعكم يا شهداء الحرية و الاستقلال .
فهل أنا بين الواقع و الفنتازيا أم بين الصدمة و الحلم أم بين الارض و السماء و الأنسان بينهما؟ .نعم أنا في سوريا الجديدة يا صديقي فلا تستغرب بأنه يستشهد من أجلك اخ لك في حمص و درعا وقامشلو وحماه وأدلب و الدير أما هنالك فمن يرقص على أنغام موتهم في الشام وحلب وغيرها من المدن المنسية في مخاض الحرية في بلد يقال عنها قد مات فيها الأنسانية بوجود نظام عدم الأخلاق و الانسانية .
فكم هالني ذاك المشهد فأخذت أتأمل و أحاول أن أفهم ولكن عبثا فأخذ جسمي يرتجف و مال وجهي الأسمر ألى الأحمراروغضبا وسارعت دقات قلبي فما هذا الذي أرى ,هناك عرس في الشام وحلب ولكن عرس جله رقص وعربدة على جثث الاموات فهاهم يقدمون الولاء للسلطان الفاقد الشرعية وبالمقابل يقولون بأن هناك أعراس في حمص وقامشلو وحماه وغير من أخوات المدن الثائرةولكن شتان ما بين الأعراس هنا وهناك فأعراسنا عربون للحرية أما اعراسهم ولاء للعبودبة .كم أنت رائع يا وطني فكل يوم هنالك عرس بل كل ساعة عريس جديد فوق الأكتاف يسوقونه اللأبطال ألى قفص الحرية الأبدية فكلما تذكرت المنحبكجية في شام وحلب وأعراسهم المذللة بطقوس العبودية تذكرت قول مأثورا ينطبق عليهم لأتأسفن على غدر الزمان لطالما رقص على جثث اللأسود كلاب .ولاتحسبن برقصهم تعلو فوق أسيادها تبقى اللأسود أسود والكلاب كلاب .
فتحية ألى ذاك الشعب الثائر في المدن المحاصرة والذي يقود معركته من أجل الخلاص من الأستبداد والظلم و أسترداد حريته المخطوفة منذ عقود فلا ريب بأن عرس الكبير سيكون عرس الحرية عندما يرحل عن ديارنا آله القمع و الأستبداد عن في يوم من الأيام . 





أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر