زكي شيخو .
مجلس شريحة من العملاء تسمي نفسها بالمجلس اللا وطني السوري التي لا ترى قوة الحل بالاعتماد على نفسها و شعبها و حركاتها و ترى قوة الحل في النظام الرأسمالي العالمي الاحتكاري الناهب لكل قيم المجتمعات الانسانية و دول الجوار الفاشية
الاستبدادية الظالمة ساحقة كل ما يتعلق بالانسان و الحيوان و الطبيعة في محاولة لاسقاط السلطة الاستبدادية في سوريا انما يدل و بشكل واضح على عمالتها و تواطؤها و تمثيل سياسات الدول الخارجية و خاصة النظام الراسمالي في المنطقة ، فمن لا يرى قوة الحل في ذاته و يراها في شركاء سلطة الاستبداد السورية في كل الصفات اللاانسانية و مزاودة عليها في القتل و التعذيب و الانكار و الذهنية الفاشية وتمثيل مصالح الحداثوية الراسمالية هو يعمل وفق رؤية و اجندات و سياسات مصالح الاخرين بعيدا كل البعد عن مصالح شعوبها المناضلة الثائرة في وجه جبروت و وحشية نظام البعث الساقط ، و ما يقوم به النظام في سوريا هو مجرد تقليد لتركيا و ايران و اسرائيل و الناتو بقيادة امريكا و بريطانيا ،، و كل من يريد القفز فوق الواقع و الحقائق اليومية و التاريخ . كمن يريد اخفاء الشمس بالغربال . و من يريد ان يقلد النعامة,, فهل دعات و طلاب الحرية و الانسانية يرى الظلم و الطغيان في مكان و بحق شعب ما ولا يرى جرائم و فظائع اكبر بالف مرة بحق شعوب قديمة قدم الزمان و امام عينيه و شريكه في الدين و التاريخ و الثافة الناتجة عن عقل الجماعي المشترك..فهل هذا هو ما علمنا طلاب الحرية في التاريخ القديم و الجديد.
فاستعمال المعارضة العربية السورية الاسطنبولية بقيادة الاخوان الملسمين و الاستاذ بورهان غليون الكثير من الصياغات الميثولوجية و الدينية و ممارسة الديماغوجية و السياسة البرغماتية و المكافيللية كذريعة للوصول الى السلطة على حساب و انكار حقوق شبعنا تعداده اكثر من 50 مليون نسمة يجعلنا نختار الطريق الثالث و هو التفرد في القرار الكردي و استغلال الفرصة التي لا تتعوض و نتقرب على اساس من يتفق معنا على الاعتراف بحقوق شعبنا المظلوم الذي تعرض الى كل اشكال الانكار و القمع و الحرمان سوا من قبل الراسمالية و توابعها ام من قبل الاشتراكية و توابعا او من قبل اخواننا و شركائنا في الدين و الوطن و الجغرافية و التاريخ ، فاستعمال الميثولوجيات الدينية بشكل منسق لاستثمار تضحيات مجتمع يعيش في حالة الثورة و التمرد ضد عقلية سلطوية شوفينية لاجل الوصول الى السلطة و فرض مشروعه الذي اجرى له عملية التطعيم من قبل النظام الراسمالي و حليفه الاستراتيجي بالنفاق و المكر و الحيل و قاتل الاطفال اردوغان ، لا يعرف اي شئ اسمه الحرية و حقوق الانسان و الديمقراطية .
فالحكومة التركية بمشروعها الاسلام السياسي الغربي المنشأ التي تريد تسويقها عبر الجماعات الاسلامية و خاصة اخوان المسلمين في سوريا و ما يقوم به مجلس شريحة من العملاء لتركيا و المسمى مجلس الوطني السوري بالمهاجمة على الحركة الوطنية الكردية و تسميتها في عدة تصريحات بالحركة الارهابية و دعمها للحكومة التركية في القضاء عليها و رؤية بيانوني و تصريحات الاستاذ بورهان غليون حول حل قضية الشعب الكردي في غربي كردستان و سوريا لهو دليل واضح و صريح على عمالة و تواطئ هذا المجلس بكل اطيافه هذا من جهة و من جهة اخرى الاعتماد على بعض الاشخاص من مجاميع و منتفعين متسولين اكراد ((( اللذين لم يكن لهم لا من قريب او بعيد اي علاقة بمشاكل و قضايا شعبنا سوى لاجل ان يصبح تجاراً باسمه و لكي ييستخدموا كديكور و قناع لاهداف خبيثة و مع الاسف فأن هذه الشريحة المتواطئة المتعاونة اغلبهم يتشكلون من بقايا الاحزاب الكردية الكلاسيكية ،، نسأل هؤلاء الاشخاص اللذين اصبحوا آلة للدولة التركية و يقلدون و ينافسون اخوانهم في المجلس و يوزعون العقل و الارشادات و اتهامات لا اساس لها و ليس لديهم اي دليل يذكر ضد حزب كـ (ب ي د) عبر قنوات الاعلام العربية و مع الاسف منها عبر قنوات كردية ماذا تنون فعله و لمصلحة من تتهمون حركة كردية عريقة لها ميراث ثوري و الاف الشهداء و باعترافاتكم ان اغلب كوادره و قياداته تعرضوا للاعتقال و التعذيب و الاستشهاد بيد الدولة السورية و تم تسليم العديد منهم الى صديقتكم تركية ، هل تقومون بذلك لكي تسقطوا الشرعية عن هذا الحزب خدمة لمصالحكم الشخصية و مصلحة اسيادكم الاتراك و النظام الراسمالي عندما يقومون بالتدخل ضد النظام البعثي الفاشي؟؟؟ماذا يوجد لديكم من مشاريع ديمقراطية مستقبلية لشعبنا بعيداً عن ذهنيتكم الراكضة وراء السلطة و ماهي قوتكم لتنفيذ هذه المشاريع؟ و ماهي انجازاتكم التي عبدت طريق الحرية؟؟و ايضاً هل انتم فعلا مقتنعون بالاخوان و من يساندهم و مع احترامنا الشديد لجميع الاديان و المعتقدات التي تقوم بوظيفتها الانسانية و الاخلاقية و المعنوية للمجتمع ، هل فعلا سوف تجلب الجوامع التي تتحول الى بوق السياسة المنافقة كسياسة اردوغان و جماعة فتح الله كولان و حزب الله التركي الديموقراطية؟؟ فلم يعد هناك مجالاً لكي نجامل اشخاص اصبحوا ادوات لدولة و حكومة وحشية فاشية كتركية التي لا توجد لديها اي ذرة احترام للانسانية,, اشخاص يستخدمون لمنع تحررنا و ايضاً لابطاء عاصفة التحرر و التحول الديمقراطي في المجتمع وبالتالي للحيلولة دون وصولها الى الاناضول و بث الروح للقوة الليبرالية و الديمقراطية ، و من بعدها الانفتاح تجاه اوربا، و كما قال طوني بلير ان عوامل الثورات و انجازاتها و اتجاهها لا تقف في حدود دول و المناطق التي اندلعت فيها الثورة ، فقيام الدولة التركية الان بتمويل و تدريب بعض الاكراد و تجهيزهم كحماة قرى و فرق حميدية من ناحية و الضغط على المعارضة العربية و خاصة الاخوان المسلمين من ناحية اخرى و زياراته و اتفاقياته مع الدول العربية و الافريقية لتمرير و تسويق مشروعها الاسلامي و للحيلولة دون اكتساب الكرد حقوقهم المشروعة في اي جزء من كردستان و اعاقة مساهماتهم الجادة في التحولات المجتمعية الديمقراطية المباشرة لان ذالك يعني افلاس ذهنية الدولة القومية مصدر جميع مشاكل المجتمعات و انهاء فلسفة استمرارية مشاريع احتكارات النظام العالمي في المنطقة و هذا اخر ما تريده حكومة اردوغان لانه هو الموكل من قبل النظام العالمي لتطبيق هذا المشروع الاسلامي السياسي المعتدل و دولة البوليس بمساعدة المملكة العربية السعودية و دول الخليج لاستمرار مصالحها باسلوب استعماري جديد ، لذا فمحاولة اعداد تغير و تصميم جديد للمنطقة من قبل نظام الحداثة الراسمالية استناداً الى العالم العربي و خاصة منطقة شرق الاوسط التي تملك بحاراً من الثروات لكي تتخلص من ازماتها و نهب وسلب و الاستفادة من هذه التحولات و التغيرات و الثورات الشعبية الديموقراطية ضد انظمة و حكام كانوا متعاونين معها و استثمار تضحياتها و دمائها و خاصة بعد ان عرف ان مصر تستطيع ان تصبح نقطة الانطلاقة فقط لا غير و رأت ان سوريا اكثر اهمية و تاثيراً في المنطقة ، فالنظام الذي سوف تتحقق في سوريا استنادا الى دورها التاريخي و الاقليمي و الدولي و الثقافي ستكون النتيجة و الشكل النهائي لكل الثورات التي تحدث في المنطقة ، فالحركة التي بدات في تونس و مصر و ليبيا و اليمن و كل المنطقة ستصل الى النتيجة عن طريق الشكل الذي سوف تاخذه سوريا المستقبل ، لذا فهي اعطت الدور لتركيا للقيام بالتاثير على سوريا و تحديد مستقبلها بحيث تتناسب مع مصالح النضام العالمي ، و هذا يعني حسب شرط حكومة اردوغان عدم وصول الكرد الى دورهم و مسهماتهم الانسانية و حقهم في الحياة و تعرضهم مئة سنة اخرى للقتل و المجازر و التهجير و التراجيديات و هذا اخر شئ نريده نحن الكرد...وهنا يتطلب منا ككرد تشهير و كسر الحواجز و السدود و العراقيل و الادوات التي تصنعها تركيا و من خلفها النظام العالمي الجديد الذي لم يذكر اسم الكرد و حقوقهم حتى الان بعد اكثر من سبعة اشهر من الثورة السورية الا من باب المصلحة لفتح طريق اخر للعنف و القتل و عدم الاستقرار، ويجب علينا تصعيد نضالنا و وحدتنا استنادا الى ارادة و مصلحة الشعب و بناء مؤسساتنا و تنظيماتنا الديمقراطية في شتى المجالات و تطويرها ليلاً نهاراً و باستمرار و نرى لقمة اكل زيادة لنا في هذه الظروف حتى نصبح ذو دور يليق بتاريخنا و بتضحيات مئات الآلاف من شهدائنا و جميع شعبنا المناضل لمئات السنين.....
زكي شيخو
اعلامي وناشط سياسي