زكي شيخو
التطورات الجارية على الساحة السورية المختزلة بالتغير و الكفاح لاكستاب حق الحياة الحرة الكريمة لشعوبها و احتمالات تطبيق سياسة المجازر اليومية الواردة على جدول اعمال النظام الاستبدادي اكثر مما سبق، تتطلب الجهود المضاعفة من قبل الكرد
فالمداخلات من كل الجهات في الاوضاع السورية سواء من قبل الدولة التركية الراعية الاكبر للمعارضة الشوفينية العريبة بالتنسيق مع قطر و جميع الاجهزة الاعلامية التابعة لهم، او من قبل الدول العربية الغير ديمقراطية اساسا صاحبة الذهنية الرمادية الاقصائية المنتهية الصلاحية او من قبل الغرب اللذين في الاساس هم اصحاب مشروع تقسيم وطننا و تعرض شعبنا الى هذا الكم الهائل من الاهانات لمقدساته و تعرضه الى مأسي و الام لا تعد و لا تحصى نتيجة تطبيق سياسة الانكار و الامحاء و الاستعباد من قبلهم و من قبل الانظمة الحاكمة بامرهم على كردستان المقسمة، فعالم انكر شعبنا و حرمة عليه حقوقه الطبيعية في الحياة لا زال يمارس نفس الذهنية ضد شعبنا و الدليل على ذالك لا يوجد لدى هؤلاء حتى الان اي مشروع حل لقضيتنا، و ان قدمنا نحن مشروع و خارطة طريق حل للقضية يصطدم بذهنيتهم الرافضة الاقصائية ، التي في افضل الحالات يتعامل بعض الشخصيات الديمقراطية الغير مؤثرة على القرارات الدولية بشكل ايجابي او ممن يعترفون بحقوقنا كمواطنين مهاجرين من اواسط ادغال الامازون او القطب المتجمد او من بين القبائل الافريقية او عشائر بدوية رحالة ناكرين انتاجاتنا في عمق التاريخ و التي بدء بثورة الاستقرار على ارضنا و بناء القرى و حرث الارض الزراعية و تربية الحيوانات كاكبر ثورة في تاريخ البشرية و اصبح كل شئ باسم كرد و كردستان ممنوع و غير قانوني و غير مرحب به و اصبح مصدر جميع انواع التجارة الممنوعة و الغير اخلاقية.
اما بالنسبة الى شعبنا المضطهد وصل نتيجة تطبيق السياسات الفاشية بحقه الى حالة يرثى له ، و سياسة احزابها الكلاسيكية المجزءة عمليا و عضويا و الموحدة اجباريا و ميكانيكيا في هذه الفترة نتيجة افتفارها الى ايدولوجية واستراتيجية و خط عملي واضح لاجل تنظيم صفوفها و فرض قوة حل جوهرية لجميع مشاكل مجتمعنا في جميع الميادين، و بدلا عن ذالك فرض ثقافة التشتت السياسي و الذهني و التنظيمي بشكل لا يحسد عليها، اما محاولاتهم المشبوهة في الاونة الاخيرة في انعقاد مؤتمر حزبي بدون اشراك قوة نضالية حقيقية تمثل شرائح واسعة من جميع طبقات و تنوعات شعبنا في هذه الظروف الحساسة في تاريخ المنطقة بشكل عام و شعبنا بشكل خاص ،إنما يدل على عدم جديتها و احساسها بالمسؤولية امام شعبها و امام التاريخ، و يدل و بشكل فاضح في الاستمرار بذهنية العقود الماضية التناحرية و تطبيق اوامر و سياسات قوة خفية كانت رافضة بكل الاشكال للاجماع الوطني الكردي، و حاول بكل الوسائل على ارضاء اعداء امتنا اينما كانوا لاجل ذلك.
و نحن بأمس الحاجة الى حل عاجل لا يحتمل التأجيل في هذه الفترة الحساسة المهمة من تاريخ شعبنا خاصة بعد قرار الجامعة العريبة الاخير و تسارع التطورات و الضغوط الدولية تتزايد على النظام ،و التي قد تزيد من عنف النظام اكثرشراسة ضد المتظاهرين السلميين، او من قبل القوى العالمية لمواجهة وحشية النظام و استثمار تضحيات الشعوب الثائرة لمصالحها، او غزو الدولة الاستعمارية التركية لسوريا ، لابد من انعقاد كونفرانس وطني كردي شامل لتعديل و تلافي النواقص و الاخطاء القاتلة في مؤتمر الاحزاب الاخير ، كونفرانس يحتضن و يشمل كل قوى وشرائح و طبقات مجتمعنا الحقيقي، تضم اكثر من خمسمئة شخصية سياسية و اكاديمية و ناشطين في جميع المجالات و اعلامين و كتاب و بالاخص الشباب و المرأة و المثقفين، لتبيان الوجه الحضاري و الديمقراطي السلمي و الفاعل، بعيدا عن الذهنية الرافضة للحقيقة و التي تخدع نفسها و تطبق و تهيمن قانون الرغبة على الاعتقاد.....
زكي شيخو
اعلامي و ناشط سياسي
اعلامي و ناشط سياسي