حسين يونس : هل من رجل لهذه المرحلة؟


حسين يونس .

لكل زمان رجالها . ورجال زماننا هذا لنادرون  حقا ..
فنحن بأمس حاجه آلى رجل يقودنا في هذه المرحلة الحرجة و الحساسة في تاريخ أمتنا الكوردية في سوريا ....
نحن الكورد تائهون في بحر من الرجال ولكن ما الفائدة آذا لم يكن هناك رجل واحد يقود هذه الأمة التائهة و يوصلنا آلى بر الآمان و شاطئها .
آين هذا الرجل من آمتي الذي يوحد شملهم المشتت في أرض الآباء و الأجداد فكرا و أيمانا بأن فجر الحرية  بات  على الأبواب ولا  يحتاج الا من  يطرق بابها يا  سادة.
آين ذلك رجل الذ يجمع فتيتنا و شبابنا  على كلمة  واحدة .وهذه الكلمة  العظيمة  هي الحرية و التحرر من  قيود البعث الفاشي ذو الجبروت الرهيب ..
ففي زحمة صرخاتنا و ندائاتنا كان  لا لزاما على شبابنا الكوردي ان يوحد هذا الشارع الملتهب و المتعطش آلى الحرية وأن  يقود الشارع بكل عفوية و حماس ..
ولكن دماء الشباب هذا ذو حماسة و عنفوان دائم و ينقصها التعقل أحيانا والتروي حينا آخر .لان العفوية لا تقود ألى  الطريق الصواب دائما.
فطوبى لذلك الشباب الثائر الذي يقود هذه المرحلة لطالما كان هنالك رجال عقلاء من  بني جلدتي ولكننا فقدناهم حديثا ولربما كان الشهيد مشعل تمو نموذجا لا حصر .
فكم  من  المرات عدة  أحسد أقليمنا الكوردي في الشمال لطالما هناك  رجل مثل  السيد  مسعود البارزاني يوحد الكورد وكلمتهم هناك .ويلتم  الكورد من حول هذا الحكيم الذي يعتبر صمام الأمان     
لدولة بذاتها وبكوردها و عربها في العراق
فهل من رجل كوردي جاد في سوريا له حكمت هذا الرجل و عقليته المستقبلية . قادر على أن يخرجنا من هذا النفق المظلم و يضيئ طريقنا و يوصل بنا لشاطئ الحرية .
سآلني صديق هل هؤلاء الرجال قادرون على تمثيلنا في المستقبل في ظل هذا المخاض العسير للحرية  التي يعيشها شعبنا لان ولادة الحرية باتت مسآلت وقت لا أكثر .
وهل يملك هؤلاء السادة جرأة مثل شارعهم الملتهب ويقولون (الشعب يريد اسقاط النظام )  لا تغير النظام حسب رؤيتهم الافلاطونية و الضبابية فأنا على يقين تام لا وألف لا لن يجرأ
أحد من هؤلاء السادة على ذلك.
فالأيام القادمة حبلى بالمفاجآت وكم أتمنى آن يتمخض الجبل فلا يولد فأرا من جديد .....


حسين يونس .الدانمارك




أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر