د. هجار عبدالله الشكاكي .
" واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " صدق الله العظيم
قبل البدء: ارجو ان يتم فهم كلمة التوحد على انها اتحاد بين المعارضة بكل اطيافها من جهة والثوار السوريين من جهة اخرى , وليس توحد المعارضة مع ذاتها , ودخولها في المرض النفسي المعروف بالتوحد
حلم لا بد منه: على كل المعارضين السياسيين الذين يتولون منصبا , أو يكونوا أعضاء في المجالس , و الهيئات , و التحالفات و الأحزاب المعارضة في سوريا , ان يقسموا على الشكل التالي: اقسم بالله العظيم , واقسم بكل المقدسات لدي , واقسم بشرفي , أنني اعمل على إسقاط النظام السوري الأسدي القاتل , وعصابته , وان اعمل على تقديم كل فاسد أو قاتل للسوريين منهم إلى العدالة , واقسم أنني لم أكن في يوم من الأيام مرتبطا بهذا النظام أو أجهزته المخابراتية أو القمعية ( أو أنني انشققت عن النظام الأسدي لأنه قاتل فاسد ) , وان اعمل كل ما استطيع من اجل بناء الديمقراطية التداولية في سوريا الديمقراطية , وفي حال ظهور ما يخالف هذا الكلام , فإنني اعتبر نفسي خائنا لدماء الشهداء وللوطن.
خيار وفقوس : الكثير من المعارضين السوريين يتذرعون بخوفهم على عائلاتهم من البطش , ولذلك فهم يهادنون النظام ولا يطلبون إسقاط رأس النظام , و السؤال الذي يحير العاقلين , هل أعراض وأرواح أهل المعارضين أغلى من أعراض وأرواح الثوار الأحرار السلميين؟ , أم أنهم يظنون أنفسهم أولاد السيدة و الشعب السوري أولاد جارية .؟
خطأ رقمي : مؤتمر اللاءات الثلاث الذي عقد بموافقة النظام ومباركة بشار الأسد في دمشق الأسد , اخطأ في عدد اللاءات , وأسمائها ,. فهي كما سمعنا من الكلام وقرأنا من البيان , أربعة( لاءات) وهي لا للطائفية ولا للعنف ولا للتدخل الخارجي و(لا) لإسقاط نظام بشار الأسد و الممانعة الاسدية , ويمكن ان نستشف من بين السطور و الصدور ان هناك (لا) خامسة , وهي :(لا) لانتصار الشعب في ثورته .
حتى أنت أيتها الطابعة: صرح هيثم المالح بأنه يطلب التدخل العسكري , وتدخل حلف الناتو , وبعد طباعة الورقة وقراءتها , اكتشف هيثم المالح أن الآلة الطابعة متآمرة عليه , وأنها أضافت كلمة العسكري و الناتو , وانه لم يكتب أبدا إلا عبارة : إن الشعب السوري يريد حماية مدنية للمتظاهرين , وبعد فحص الطابعة تبين وجود ملصق صغير على الطابعة ,يقول : تم إنتاجها في مصنع نظام الممانعة والمقاومة , وكتب عليها صناعة تركية , ولكن بعد إزالة هذا الملصق تبين أن الطابعة صناعة أمريكية امبريالية. اقسم احد الشهود أن الطابعة نفسها قامت بطباعة ورقة إضافية مكتوب فيها سؤال واحد: كيف يمكن حماية الشعب السوري من القتل و الإجرام بلا قوة عسكرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تصنيف أسواق المال : سوق المال الإيراني ينشط على جبهة بيروت برلين دمشق عن طريق طرح أسهم هيئة التنسيق الوطني القابضة , ويُتوقع وصول الأرباح إلى أكثر من تسعة لاءات خلال الأسابيع القادمة , سوق المال التركي : يعود إلى الصعود مجددا بعد التطمينات الأمريكية بدعم السوق المالية التركية , ومن المتوقع أن يتم شراء سندات الخزينة الإسلامية والتي تحتفظ ببعض المحافظ الاستثمارية العلمانية , على أن يتم بيعها في السوق بمجرد الاتفاق على نسبة الشراكة في إدارة الأموال بين الأطراف المتعاقدة ,بنك الثورة الشعبية السورية : يضخ المزيد من الدماء في الشوارع السورية ويقول المشرفون على هذه البنك أنهم مستعدون لضخ كل دماء الشعب السوري من اجل إسقاط كافة الأسواق المالية المجاورة و البعيدة . ومن اجل سحب كل العملة السورية التي يوجد عليها صورة لحافظ الأسد أو بشار الأسد أو أي صورة أو رمز أو حرف يشير إلى آل الأسد , أو الحزب الحاكم .
أمراء بلا إمارات : اغلب المعارضين المشهورين إعلاميا يريدون, قبل أي توحيد للمعارضة , أن يتم تنصيبهم أميرا للمعارضة السورية , بحيث يكون هو السيد الآمر الناهي , ولا يهم إن كان لا يستطيع أن يحرك عشرة متظاهرين بما فيهم عائلته , لكنه لن يرضى بتوحد المعارضة إلا تحت إبطه . الأستاذ الباريسي من السوربون , لا يقبل إلا أن يكون الزعيم الأوحد , أما ذلك الإيراني الهوا صاحب فكرة السلاح منذ الأيام الأولى للثورة , فهو صاحب نظرية إن الثورة السورية مسلحة وطائفية وعميلة للغرب ضد المقاومة , وبالتالي فيجب أن يكون ,هو وطريد الكنيست معا , ليقوموا بالتنظير غير المنتهي لعلاقة المقاومة بضرورات بقاء سيد المقاومة ورئيسها الشاب .
حظيرة الخنازير:اسم لفيلم من روائع السينما الايطالية , ولا اعرف لماذا أتذكر هذا الفيلم وقصته كلما رأيت صاحب الياقة الحمراء , وهو يتحدث عن الثورة السورية , وكأنه استمرأ العيش بطريقة خنازير السلطة , فصار مثلهم ان لم يكن منهم أصلا , ومما يزيد في مأساوية المشهد , ان صاحب الياقة الحمراء صديق لصديق الممانعة الإيرانية في لبنان ,هيثم المناع , و كلاهما يتفقون مع طريد الكنيست الإسرائيلي بسبب فضيحته الأخلاقية , والذي صار منظرا للقومية العربية من وجهة النظر الصهيونية القطرية , فهم يطلبون إسقاط النظام القمعي و الاحتفاظ بنظام الأسد الممانع و المقاوم , وضرورة التعاون الاستراتيجي مع إيران وحزب الله من اجل الوقوف بوجه التوسع الإسرائيلي , وليس لصالح التوسع الإيراني الفارسي . الم اقل لكم ان فيلم حظيرة الخنازير يمر بذاكرتي كل يوم .
من ينتصر نيوتن أم ارخميدس : احد المستعرضين ( المعارضين ) السوريين يقول : ان النظام ليس تفاحة سوف تسقط بسرعة , وقد لا تسقط أبدا , وبالتالي فهو يلغي قوة الجاذبية , أو قانون نيوتن , ولكنه نسي ان هناك دافعة ارخميدس وهي : ان الثورة الشعبية الجارفة ستقوم باقتلاع الشجرة التي يلتصق بها النظام , وتقذفه نحو الأعلى , وتجعله يطير , وبلا أجنحة فمصيره معروف .
نقاط مشتركة : ما الذي يجعل حسن عبد العظيم وحسن نصر الله يريدون الحفاظ على بشار الاسد في الحكم ؟ ربما لان اسميهما حسن , او لأن كلاهما يتحالف مع هيثم المناع , او وهو غريب ان كان صحيحا , أن كلاهما يعرفون من قتل عماد مغنية , والحريري , ويعرفان من اين تؤكل الكتف .
طاولة مربعة أم مستديرة : عدم نجاح المعارضين السوريين الوطنيين الشرفاء في التوحد يعود إلى ان اجتماعاتهم تتم على طاولة مربعة , أو مستطيلة , ضلعها القصير يحدد بقية المكان , ولن تتوحد المعارضة إلا عندما يجتمعون على طاولة مستديرة و لا أضلاع لها ولا حدود , ولا يغطيها لون ما , والأفضل ان تكون علب الماء التي عليها مصنوعة في سوريا أو تكون مياهها سورية , وان يحمل المعارضون بعضا من هواء سوريا كي يتنفسه المعارضون مع كل كلمة يقولونها .
الكاتب
د. هجار عبدالله الشكاكي
23-9-2011