21|08|2011 Sawtalkurd .
قال الناقد والباحث هيبت بافي حلبجة" إن المنطقة بحاجة إلى مفهوم جديد للإستقرار ، وبحاجة إلى استقرار ذات ديمومة، يكفل النمو الإقتصادي والتطور الطبيعي للسوسيولوجيا، وهذا لن يتحقق إلا إذا أصبح الشعب سيد نفسه، ومحرك الديمقراطية ومصدر السلطة السياسية. وهذا بدوره لن يتحقق إلا إذا أصبحت شعوب المنطقة برمتها (الشعوب العربية، الشعب الكردي ، الشعب الإسرائيلي، والآشوري، والتركي، والإيراني، والأمازيغي، والقبطي)، والفئات والطوائف المرتبطة بها، صاحبة القرارات السيادية، وإذا حصلت على فرصة أكيدة للحوار والتحاور فيما بينها ".
ورأى "إن الشرط الموضوعي التاريخي، وفق السمة السائدة، يقتضي، علاوة على محتوى الديمقراطية كضرورة تاريخية، مفهوم السلم (اللاحرب ، اللاعنف) لكي يتمكن الرأسمال المالي أن ياخذ مداه في مسألة القروض الربوية البنكوية، إنسجاماُ مع تطور الحاجيات وازدياد عدد السكان ومفهوم الربح السريع وعلى المدى الطويل . وأما في حال اللاإستقرار (العنف) فإن هذا الرأسمال لايمكن أن يكون إلا أعرجاُ".
ورأى "إن الشرط الموضوعي التاريخي، وفق السمة السائدة، يقتضي، علاوة على محتوى الديمقراطية كضرورة تاريخية، مفهوم السلم (اللاحرب ، اللاعنف) لكي يتمكن الرأسمال المالي أن ياخذ مداه في مسألة القروض الربوية البنكوية، إنسجاماُ مع تطور الحاجيات وازدياد عدد السكان ومفهوم الربح السريع وعلى المدى الطويل . وأما في حال اللاإستقرار (العنف) فإن هذا الرأسمال لايمكن أن يكون إلا أعرجاُ".
وأكد أنه لابد من "حل شامل كامل جذري ينهي حال الإغتراب القسري، ويتصالح الكل مع نفسه، ويتصالح الكل مع الكل. وهذا يقتضي من جملة ما يقتضي ، أن تمنح الأولوية للإقتصاد والسوسيولوجيا وان تتراجع السياسة إلى المركز الثاني ".
وقال انه "لابد تاريخياُ من إنهاء هذا النزاع مع اسرائيل، ولامناص من حل القضية الفلسطينية ".
وأشار الى أنه "لا مندوحة من إنهاء الدور الإيراني السلبي التام في كل المنطقة، وينبغي أن ينحسر دورها كلياُ في العراق الذي أصبح مقاطعة إيرانية، ناهيكم عن استطالاتها المؤذية في سوريا ولبنان ومنطقة الخليج العربي". واعتبر حلبجة أن" إيران كحكومة والسلطة السورية الحالية هما سبب كل الكوارث في المنطقة، السيارات المفخخة، صناعة العصابات والجماعات السلفية، الإغتيالات، الصفقات الإجرامية، شراء الذمم".
وأكد "أن المنطقة، بدون الحكومة الإيرانية والسلطة السورية الحالية وحزب الله، ستكون قابلة للولوج في محتوى الإستقرار التاريخي الذي، حتى الآن ، يشكو من عدم وجود ملاذ آمن يتظلل به ".
وفيما يخص الأزمة السورية تحديداُ، والعثور على مخرج حقيقي، قال" إن السلطة السورية لن تترك الحكم أبداُ إلا إذا تم مسك الأشخاص بقبضة اليد وهي مستعدة أن تقتل الملايين وتعتقل الشعب كله للبقاء على جغرافية مهجورة، والشعب من جانبه لن يتنازل عن وجوده – الديمقراطية وإسقاط السلطة – حتى لو أدى ذلك إلى إبادته. كما أن المرحلة الحالية لاترضى ابداٌ إلا بالتغيير الأكيد وهذا المتغير ينبغي أن يكون في السياسة والسوسيولوجيا، وفي كل مسالك وجوانح الحياة ". و أضاف إن "التدخل البري العسكري هو صعب بمكان، من جانب دول التحالف، كما ان الدول العربية غير قادرة على إيجاد حل منفرد وبما أن تركيا لاتستطيع أن تتحرك إلا ضمن غطاء شرعي إقليمي وأممي ".
وعبر عن اعتقاده" إن المراهنة على انقسام الجيش، أو انقسام السلطة أو عملية إنقلاب أو تدهور الحالة الإقتصادية، وازدياد حجم التظاهرات، وربما الذهاب إلى مرحلة العصيان المدني ، قد لاتجدي نفعاُ مع هكذا سلطة، رغم أهميتها الأكيدة "، لذلك أقترح" أن يتم تأمين منطقة بإسم ملاذ آمن بقرار أممي و بإشراف دولي في المنطقة الحدودية السورية التركية، وهذا الملاذ الآمن لابد منه وسيكون جداُ مفيداُ إذا ما اقترن بالعوامل السابقة، إضافة إلى مسألة الضغوطات الاقتصادية والسياسية ضد كافة أشخاص السلطة السورية وانه دون منطقة الملاذ الآمن لايمكن لهذه السلطة أن تتنحى على الإطلاق" .واعتبر إن الحل الوحيد هو "الفدرالية، الإتحاد الفدرالي ".