
نفى طلال محمد من حزب الوفاق الكوردي في إتصال أجراه موقعنا معه صحة المعلومات الواردة حول توقيع 11 حزباً كوردياًُ على وثيقة "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا" كما جاء في خبر لوكالة الأنباء الإيطالية أكي. و أكد أن خمسة أحزاب فقط وقعت على الوثيقة و هي أحزاب يكيتي و الإتحاد الديمقراطي و اليساري الكوردي و الديمقراطي الكوردي السوري (جمال شيخ باقي) و البارتي (جناح نصر الدين إبراهيم)
و ربط طلال محمد أسباب عدم توقيع حزبه على الوثيقة "بالموقف العام لقوى إعلان دمشق من جدوى بناء إطار سياسي معارض في ظل وجود إعلان دمشق و إنضواء أحزاب عربية و كوردية معارضة فيه". و عند سؤاله عن إمكانية توقيع باقي الأحزاب الكوردية على الوثيقة و الإنضمام الى هئية التنسق الوطنية، شكك طلال محمد في إمكانية حدوث ذلك دون أن ينفي في الوقت نفسه إستمرار المشاورات. و إنتقد السياسي الكوردي "الموقف المتضمن في الوثيقة حيال القضية الكوردية و خاصة الفقرة التي أكدت إنتماء سوريا الى الوطن العربي"، معبراً في الوقت نفسه "على ضرورة تبني خطاب وطني في هذه المرحلة بالإستفادة من الأجواء الإيجابية التي جسدتها الثورة السورية الى حد الآن بين مكونات الشعب السوري".
و من جهته أكد عبد الحميد درويش، سكرتير حزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا، في إتصال هاتفي أجراه موقعنا معه عدم توقيع 6 أحزاب كوردية على وثيقة هيئة التنسيق الوطنية، بالإضافة الى جميع القوى العربية المنضوية في إعلان دمشق و منها ثلاثة أطراف تنتمي إلى التجمع الديمقراطي و الذي يتحدث بإسمه حسن عبد العظيم. و عزا درويش السبب في ذلك الى "حرص حزبه و باقي قوى إعلان دمشق على أهمية وحدة المعارضة السورية التي يمثل إعلان دمشق الإطار الأوسع لها من جهة و بسبب عدم قبول العديد من الأحزاب الكوردية لهذا الشكل من المقاربة في معالجة القضية الكوردية في سوريا من الآن فصاعداً".
و أخذ القيادي الكوردي على الأحزاب الكوردية الموقعة "تسرعها في التوقيع دون إنتظار إتمام النقاشات و الحوارات بين قوى إعلان دمشق و محاولات الأحزاب الكوردية فيه من أجل إقناع الأحزاب العربية بالإنضمام لها". و في رده على سؤال موقعنا المتعلق بمبادرة الحركة الكوردية و عن مدى تجاوزها من قبل بعض الأحزاب الكوردية، أبدى عبد الحميد درويش أسفه على ما حصل، مشيداًً بالمبادرة الكوردية و "الأصداء الإيجابية التي لاقتها بين قوى المعارضة السورية". و أبدى درويش في نفس الوقت أمله في "تدراك الأخطاء الحاصلة"، داعياً إلى "الوحدة و التنسيق تحت مظلة مبادرة الحركة الوطنية الكوردية".
و في نفس السياق أكد مصدر موثوق به لموقعنا أن أحد الأحزاب الكوردية الموقعة على الوثيقة تسعى إلى الإنسحاب من الإطار الجديد.
Welatî - المواطن